رئييس الجمهورية… في معرض الكتاب

كتب محمود حرشاني

تابعت من خلال الشريط الذي عرضته القناة الوطنية الاولى  جولة رئيس الجمهورية عبر اجنحة  واروقة معرض تونس الدولي للكتاب الذي بدأ يوم الجمعة   ..لا جدال في ان معرض تونس الدولي للكتاب هو حدث وطني ثقافي كبير..وهو مناسبة سنوية للاحتفاء بالكتاب والكتاب..والكتاب والكتاب يحتاجون الى مثل هذه المناسبات التي يرتفع فيها الاهتمام بالكتاب  الى اقصى الدرجات ويقبل الناس على شراء الكتب.. وتاثيث مكتباتهم المنزلية..اكثر الصور التي شدتني هي تلك الصور التي التقطت  لرئيس الجمهورية مع الأطفال..ومع الناشئين ومنهم من اهدى  رئيس الجمهورية قصصا  من تأليفه فانحنى رئيس الجمهورية يحضنه ويقبله ويشجعه…..انها رسالة يوجهها رئيس الجمهورية الى الجميع.. شجعوا صاحب كل موهبة ..احيطوا  الزهور   بما تحتاجه من رعاية حتى تكبر..بلادنا ليست مقبره للزهور..بلادنا بلاد يجب ان يكبر فيها صاحب كل موهبة..

كاتب المقال

محمود حرشاني

شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك

كتب محمود حرشاني

شاهدت الرئيس عبد الفتاح السيسي يضحك ملء شدقيه مع مقدمة برنامج تلفزيوني وهو يتجاوب معها بكل اريحية ويضحك ويقول لها كلاما جميلا…..

ازعم ان تلك المنشطة قد تزودت بعد تلك المحادثة التلقائية , مع رئيس بلدها بشحنة من الحماس لن تتزود منها في اي جامعة او كلية.

. المجتهدون في حاجة إلى الكلمة الحلوة و الكبيرة ليزرعوا في حدائق اعمارنا الورد الجميلة.. يا رب

..كان الزعيم. بورقيبة.لا يبخل بتشجيعه على كل مجتهد. ومجتهدة حتى انني كتبت ذات مرة مقالا في جريدة العمل بعنوان. انسى حنان من بورقيبة عن المفعول السحري لتلك اللمسة البورقيبية على الخد….

محمود حرشاني

الفتى الصالح

حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب

بقلم محمود حرشاني

استغرب من حيرة بعض الكتاب من عدم توصلهم بدعوات لمعرض تونس الدولي للكتاب…..

.شخصيا لم أسع للحصول على اي دعوة.رغم اني احاول ان اتواجد في اغلب الدورات كلما سنحت لي الفرصة بذلك…الدعوات توجه بالعلاقات والاستضافات في أكتر مناشط المعرض وندواته تتم بالعلاقات أيضا…..

والغريب ان الوزارة رغم ولايتها على المعرض فإنها لا تحرك ساكنا لتنظيم الامور واوكلت الامر لهيئة المعرض التي تحيط نفسها بمجموعة أغلبهم من الانتهازيين والمنتفعين . والذين يدعون احبابهم واصدقاءهم ومعارفهم ….وهنا تطرح اسئلة

الى متى يستمر هذا الامرالغريب ؟

ماهي مقاييس برمجة لقاء مع هذا الكاتب او الكاتبة دون غيره ؟

كيف يتم اختيار وبرمجة وفود الولايات الداخلية ؟

أسئلة يتكرر طرحها كل عام ولا من نجيب ….الفوضى مستمرة..والعلاقات الشخصية مستمرة

هل بدأت تتضح ملامح السباق الرئاسي في تونس وما هي حظوظ المترشحين ؟

هل بدأت تتضح ملامح السباق الرئاسي في تونس وما هي حظوظ المترشحين ؟

بقلم  محمود حرشاني**

بدأت تهل علينا عبر منصات التواصل الاجتماعي إطلالات من عقدوا العزم على الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وبدأنا نعرف على الأقل مجموعة من الأسماء التي سوف تتواجد في السباق الانتخابي..ان الاعلان عن الترشح بشكل رسمي في هذا الوقت بالذات هو نوع من الشجاعة التي تحسب للمترشح.

.فإلى حد الآن لا يوجد تاريخ محدد لموعد هذه الانتخابات وان كنا نعلم من خلال  عديد التصريحات أنها ستجرى في أواخر الخريف القادم  وربما يكون ذلك في نهاية شهر سبتمبر والأقرب ان يكون ذلك في آخر أحد من شهر أكتوبر 2024…

و الأكيد والثابت اننا سنجد انفسنا امام ثلاثة اصناف من المترشحين للرئاسة  وهذا يحصل لاول مرة.

الصنف الأول مرشحين للرئاسة من داخل البلاد

والصنف الثاني  مرشحين للرئاسة من داخل السجن

والصنف الثالث مرشحين للرئاسة من خارج البلاد

ولدى إشرافه مؤخرا على الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية. اكد الرئيس قيس سعيد انه لن يسمح بالترشح للانتخابات الرئاسية لمن يستمدون ولاءهم من الخارج..

وهذا يعني اننا بانتظار صدور قانون او امر يقطع طريق الترشح على كل من يثبت ولاءه الى جهات اجنبية.. وهو ما يطرح سؤالا خطيرا هنا . من يثبت هذه الصفة على مترشحين  ويسقطها عن اخرين؟ ثم ماهي  وسائل اثبات  ولاء هذا الشخص لجهات أجنبية ولا تثبت التهمة على مرشح اخر؟

ان الاحتكام الى الدستور في مثل هذه القضايا الشائكة هو عين الصواب وهو المخرج من كل اشكال قاوني خاصة في غياب جهة رسمية لها اهلية وشرعية التأويل الدستوري والقانوني للقضايا الشائكة كما يقول فقهاء القانون..

ان الصراع خلال هذه الانتخابات سيكون على أشده بين مترشحين على اهم خزان انتخابي وهو الخزان الدستوري الذي سبق لحركة النهضة ان لعبت عليه وطاوعته خوفا لصالحها ولا نعتقد ان الوضع مازال على حاله اليوم فلقدج تغيرت الأمور وتحرر الدستوريون من الخوف  ومن سيطرة التهديد الذي كان يلاحقهم وهم اليوم قادرون على الاختيار الحر. ولكن يبدو ان هذا الخزان على أهميته يسيل لعاب ثلاثة مترشحين على الأقل واولهم رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي تقبع داخل السجن ومنذر الزنايدي العائد للمشهد السياسي بعد ما اسماه في آخر إطلالة له بوقفة التامل ومحاسبة النفس والناجي جلول الذي يغازل العائلة الدستورية بكونه ابن مقاوم وتربى وترعرع في العائلة الدستورية وله تقدير كبير لنضالات الزعماء في الحزب الاشتراكي الدستوري التجمع الدستوري الديمقراطي ولا ينفى عن دولة الاستقلال ومرحلة بن علي ما حققته من إنجازات ومكاسب لتونس والتونسيين.. كما يطل من بعيد كل من الدكتور المرائحي و نزار الشعري  والفة الحامدي .. وكلهم لا يخفون خلفيتهم الدستورية في مغازلة واضحة للدستوريين ومحاولة قطع الطريق أمام زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي يبدو ان لها  اكثر الحظوظ في الانفراد بالخزان الدستوري..

اما بالنسبة للرئيس قيس سعيد..فهو الى حد اليوم لم بعلن عن قراراه بالترشح  وان كان قد اكد لدى اشرافه على ذكرى وفاة الزعيم بورقيبة يوم 6 أفريل الحالي بمدينة المنستير عندما سئل من قبل الصحافيين عن قراراه بالافصاح عن الترشح من عدمه انه سيعلن عن ذلك في الوقت والمكان المناسبين.. وهذا يعني ان المترشحين سيجدون انفسهم في منافسة مع الرئيس الحالي قيس سعيد بما اكتسبه من تجربة وما له من عمق شعبي قد يجعل المنافسة صعبة..

ولكن ذلك لا يقلل من حظوظ بقية المترشحين..فالناجي جلول مثلا لم  يخف طموحه في اخر تصريح له باذاعة جوهرة اف ام انه سيكون مرشحا عنيدا للرئيس قيس سعيد وانه يملك كامل الثقة في نفسه في المرور الى الدور الثاني من الانتخابات دون صعوبة مستمدا هذه الثقة من تأييد الناس له وفق قوله

ولا يخفى أنصار  عبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر  ان زعيمتهم ومرشحتهم للانتخابات الرئاسية ستمر دون عناء وسهولة الى الدور الثاني من الانتخابات حتى ولو لم تقم بحملتها الانتخابية نتيجة وجودها في السجن اليوم..ولنا عودة في مقال قادم لتحليل جديد المستجدات

الروائي والناقد الادبي العراقي على لفته سعيد يكتب لكم عن رواية مرايا الروح للكاتب محمود حرشاني

الاحتفاء بالمكان والمستوى الإخباري في رواية (مرايا الروح) لمحمود حرشاني** …
علي لفتة سعيد *

قد لا يبدو العنوان في هذه الرواية محكومًا بالفهم المسبق، أو أنه عتبة أولى، أو كما أسّميه بوابة الدخول الى مدينة الرواية… فهو عنوانٌ قد يكون ليس من الناحية الجمالية، بل من الناحية الدلالية أمر أريد له أن يكون كذلك، حتى لا يكشف عن أدواته مع البدايات الأولى للدخول الى مدينة الرواية، والدوران في شوارعها وأزقّتها. وهو أمرٌ قد يحسب للمنتج، كونه جعل من العنوان واحدًا من أماكن فكرة الرواية أكثر منه دليل الحكاية…..
وما أن تقرأ الاستهلال وتربطه مع المعرفة الشخصية لعمل المنتج، حتى تكون عملية البحث عن التأويل أقل حدّة… وتحال الانزياحات الى تلك المعرفة، ليكون التأويل أنها رواية سيرةٍ ذاتية لرجل يعمل بالصحافة، ولكن هكذا الأمر سنغادره بعد أن نغادر العنوان واسم المنتج وندخل في أروقة المكان والأسماء التونسية، كالنهج الذي يعني شارع، والنزل الذي يعني فندق. هو الأمر الذي يعني في عملية الربط بين المقدّمة التي وضعها كلوحٍ إعلاني مقدّمًا حتى على الإهداء في ترتيب الصفحات الروائية،  حتى قبل الصفحة الإعلانية لمعلومات دار النشر، وكأن هذه المقدّمة هي المهاد الذي على المتلقّي أن يبقى في حيّزها المكاني الذي يشير بعد ذلك الى كلّ الأمكنة التي ترتبط سواء بالصراع مع الشخصيات أو صراع العمل أو الأماكن التي تسعى وترتبط وتطارد وتلاحق وتنتمي لها ثيمة الرواية وحبكتها. ( أدخلتني الصحافة إلى الأدب وفتح الأدب بصيرتي على عوالم جديدة لم يكن من السّهل إدراكها لولا التسلّح بالخلفيّة الصحفيّة التي تجعلك باستمرار قادرا على طرح السؤال). لذا فإن هذه المقدّمة مع أرقام الفصول دون عناوين، ستسير اللعبة التدوينية على وفق أنساقٍ ومستوياتٍ سرديةٍ تحاول الوصول الى العنوان، الذي يقبع في منتصف الحكاية التي تبقى هي الأساسية في غلبتها على الفكرة، من خلال تبويب الصراع المستمر وهو صراع شخصي يشير الى متاعب العمل الذي طرحه على شكل سؤال في مقدّمته.
 الاستهلال ومنصات الحكي ..
يلعب الاستهلال لعبة البطل الأوّل في الرواية، في جناحيها المتن الحكائي والمبنى السردي الذي يرتبط بالفكرة، لكنه هنا يرتبط أيضا بالحكاية بدرجةٍ معقولةٍ وأكثر التصاقًا. ولأن الحكاية تعلن عن وجود شخصيةٍ تعمل في الصحافة التي يتبيّن بعدها في بعدها التاريخي، مذ كان طالبًا وقد سعى على أثر هذا الحب الى تأسيس جريدةٍ خاصة به في مدينته، والتي هي خارج العاصمة كما يوضّح لنا الراوي في الاستهلال الذي يتحدّث بصيغة الغائب، وهو راوٍ ينيب عن اثنين في هذا الرواية. فهو ينيب عن الروائي مثلما ينيب عن الشخصية المروي عنه. ليتبيّن أنه هو ذاته، جعل بينهما في عملية الحكي راوٍ ينتصر للأحداث وترتيبها. وهو الأمر الذي جعل الاستهلال المروي يبيّن عمليات البدء الأولى في السير نحو إعلان الصراع الذي سيكون في العاصمة، ما يعني تبيان أثر المكان وتعدّده وأسمائه، ليكون هذا الاستهلال في موازاة الصراع بين أشياءٍ عديدةٍ، جعلها أشبه بمنصات الانطلاق نحو ما سيكون وما سيأتي. أوّلًا: صراع الذات التي تريد الإثبات مع التحدّي في الانتقال من مكانٍ غير العاصمة الى العاصمة: (كعادته في كل مرة ينزل فيها إلى العاصمة لقضاء شأن من الشؤون أو لطباعة عدد جديد من المجلة التي يديرها ويرأس تحريرها بالمطبعة العصرية في آخر شارع جون جوراس) ثانيًا: المكان الذي ستنطلق منه  الأحداث عبر التواجد في قلب المدينة / العاصمة من خلال نزل/ فندق: (أخذ أنور غرفته المطلة على النهج في نفس ذلك النزل العتيق الذي اعتاد أن يقيم فيه ليستريح  قليلا ويزيل ما علق بجسمه من أتعاب السفر الطويل) ثالثًا: كون هذا الاستهلال سيعطي المعلومة الحكائية التي تسير بالذاكرة المرتبطة بالحالة السيرية التي ستكون هي المتوافقة والمرافقة والتابعة للأحداث ليست القادمة، بل الماضوية لأن السؤال والاستهلال يفضحان الزمن الذي بدأت بها الحكاية: (كان يفكر وهو مستلق على الفراش ويتساءل بينه وبين نفسه :إلى متى ستتواصل هذه الرحلة المضنية التي بدأت قبل أكثر من ربع قرن من الآن ومازالت مستمرة إلى اليوم ؟ )
رابعًا: إن هذا الاستهلال نبع من اللحظة الوجودية التي يفضحها استمرار الأسئلة التي جعلها رابيةً مرّة، أو أنها منطقة الصراع أو حتى لحظة الخوف من القادم الذي سيرويه، وليس الذي سيكون لأنه كشف أن الأمر كان قبل ربع قرن: (يغمض عينيه، ثم يفتحهما ويعيد طرح السؤال على نفسه. هل فعلا البلاد في حاجة إلى خدماته التي يقدمها من خلال إصداره مجلته الشهرية التي أخذت منه كل حياته ؟.. مرارا عديدة راودته فكرة الانقطاع عن مواصلة هذه الرحلة المضنية)
الواقع والمستوى الاخباري
 لأن الرواية كما نكتشف بعد ذلك هي الأقرب الى السيرية، وكان الحكي فيها يعتمد على خزين الذاكرة وأن البطل (أنور) هو الراوي محمود. لذا كان المستوى الإخباري هو الذي تسيّد السرد، من أجل منح اللغة المحكية قدرتها على تصنيف الصراع والتحدّي الذي يواجهه البطل. إن هذا المستوى تحكّم باللعبة التدوينية وتنقّلات البطل في العاصمة وأماكنها المختلفة ورؤساء التحرير والمنتديات الثقافية وحتى اتحاد الأدباء وسيرة الأحداث التي مرّت بها تونس خلال سنوات عمله في الصحافة، حتى أنه يذكر أسماء الأدباء والمثقفين التوانسة بأسمائهم الصريحة لكي تكون الواقعية حاضرة في المتن الحكائي. إن هذه الواقعية فرضت عليه أن يكون أكثر دقّةٍ حتى في الواقع السياسي المتّصل بضرورة المضي بمشروعه الصحفي الذي يوصله الى الرئاسات، وتكون ذروة الواقعية هي التكريم الذي حصل عليه بوسام لإثبات صحّة الطريق الذي سلكه. وهنا تكون الفكرة التي انبنت عليها فعاليات المبنى السردي هي في تصاعدية الحدث الذي انفرش على سجادة 26 فصلًا، جميعها كانت بصيغة الراوي العليم والمتحدّث بطريقة الراوي  الغائب.
 إن علو كعب المستوى الإخباري، مع وجود قليلٍ للمستوى التصويري إلّا بما هو متّصل بالمكان والزمان يأتي لاعتبارات عديدة : أوّلًا: إنه ناقل الخبر والفعاليات التي تدعم قرارات البطل وحيثيات اندفاعه لاستكمال مشروعه. لذا هو يريد إعطاء التكافل النصّي مكانته في الإخبار للوصول الى دليل المحتوى العام الذي تتّكئ عليه الحكاية: (استفاق من اغفاءاته القصيرة، وتذكر أن لديه موعدا مهما مع أحد المسؤولين وموعدا آخر مع مسؤول مالي عن شركة اقتصادية لمحاولة إقناعه بنشر الإعلانات والبلاغات التي تصدرها مؤسستة بمجلته لتخفيف الأعباء المالية التي تواجهها كل شهر) ص9. ثانيًا: إنه المحرّك لعمليات الروي التي ينقلها الراوي من أجل عدم تبيان من هو الراوي وعلاقاته بالبطل، ولذا احتاج الى كميةٍ كبيرةٍ من عمليات الإخبار المتعلّقة بالعمل، وشبكة العلاقات التي لابد من وجودها. (عاد أنور إلى غرفته في النزل، بعد أن قضى كامل اليوم في المطبعة، عاد مرهقا لا يكاد يقوى على حمل نفسه.. كان في حاجة أكيدة إلى الراحة وإلى أن يتمدد على السرير ويغمض عينيه.. ولا يفكر في شيء، حتى الهاتف أغلقه..) ص31. ثالثًا: إنه يمنحه حرية الانتقال لسرد الأحداث بحكاياتٍ أخرى، متّصلةً بالعمل، ومثلما هي متّصلة لاستكشاف العلاقات غير الشرعية مثلا إن صح التعبير، والتي تحفل بها بعض الأمكان. والتي يكون أحد طرفيها المرأة التي تكون هي الضحية في بعض الأحيان، وتكون هي المسبّبة في أحيانٍ أخرى: (لم يكن أمام نورهان من خيار سوى الرضوخ والاستجابة إلى رغبة عدنان رجل الأمن المتقاعد الذي طلب منها الانضمام إلى شبكة من المخبرين يعتمد عليهم في جمع ما يريده من معلومات عن شخصيات رسمية وأجانب.) ص99. رابعًا: إنه المستوى الذي يجعله متمكّنًا من وصف المكان ووصف الحالة التي وصل اليها ، وخاصةً تلك المتعلّقة بالقصر الحكومي. حتى أنه يتحوّل صيغة الروي الى المخاطب في بداية الفصل الخاص بهذه الجزئية من الحكاية او السيرة : (ها أنت الآن يا أنور في قصر قرطاج.. في موكب مهيب.. مدعوا ليقلدك رئيس الجمهورية وساما رفيعا.. ما أجمل أن تعترف لك الدولة بقيمة ما بذلت من جهد، وأن يكون التكريم من قبل رئيس الجمهورية شخصيا..) ص 75 خامسًا: أنه يجعله متمكّنًا من إعطاء التوصيف للمكان، وكأنه يستكشفه لأوّل مرّةٍ، ثم يكون جزءًا منه، وهو المكان الذي يكون حاضرًا في الأحداث، سواء على مستوى البلاد أو المستوى الشخصي : ( كان على موعد مع أحد الأصدقاء في مقهى تونس المطل على شارع قرطاج من اليمين وعلى شارع الحبيب بورقيبة من اليسار.. ومقهى تونس في الصباح يكون قبلة المثقفين ورجال الاعلام، وعدد كبير من الشخصيات وإطارات الدولة،) ص14. سادسًا: إنه يمكّنه من كشف القاع وما يحصل بسبب القمة، أو استغلال القمّة للقاع، من خلال عين الراوي الراصدة للأحدث، يحتاج الى رويٍ إخباريّ، يأخذ المستوى القصدي الذي يكون متواجدًا في مثل هذه الحالات بطريقةٍ مباشرة عبر ذات الصيغة في روي الغائب: ( كان كثيرا ما يتساءل بينه وبين نفسه، هل هؤلاء العاهرات هن ضحايا.. ما الذي يدفع بهن إلى طريق الرذيلة.. ألم يجدن عملا شريفا يكفل لهن العيش الكريم.. أفضل من بيع أجسادهن للعابرين) ص39. سابعًا: إنه مستوى يجعل من الواقع محسوسًا وملموسًا للمتلقّي، حين يضعه المنتج بطريقة الواقع وهي أقرب الى الطريقة الصحفية، باعتبار أن البطل يمتهن الصحافة، حتى لو كان ذلك عن طريق التورية التي لا يراد أن تكون مباشرة، لكنها مفهومة الدلالة: (قال في قرارة نفسه علي أن أتأكد من قدوم المسمار، فله خبرة في القفز على الأسوار، ينط كالقطط داخل المنازل المغلقة ولا يترك أي أثر إن له قدرة عجيبة على القفز والتخفي) ص113. ثامنًا: إنه المستوى الذي يمكّنه من جمع تفاصيل أخرى، يكشفها ويكتشفها لربط العلاقات الاجتماعية من جهةٍ، وربط المسكوت عنه الذي تمكّن من الوصول له من جهةٍ ثانية. ولهذا فإن اللغة الإخبارية هي مساوقة المكشوف مع الواقع : (عندما همّ بالخروج من باب المكتبة، لم يكن أبدا ينتظر أن تضع الصدفة في طريقه زميلته “أحلام” التي لم يرها منذ زمان.. ربما مرّ على آخر لقاء جمعهما أكثر من ثلاث سنوات.. عندما جمعهما سفر إلى إحدى دول الخليج.. تسمرت أحلام في مكانها) ص23 إنها رواية الواقع الذي حمل الإخبار عن كلّ شيء، من خلال عين صحافي يريد تحقيق أحلامه، ولذا فإن البناء الواقعي لم يكن كلاسيكيًا، بل بدأه بسؤالٍ عن الفائدة المرجوّة من كلّ هذا الذي عمله البطل، الذي كان هو محور الحكاية وصراعها.

—————

* علي لفتة سعيد كاتب روائي وصحافي عراقي صدرت له عديد الروايات والابحاث في مجال الرواية وهو يكتب بانتظام بعديد الصحف والمجلات العربية

** محمود حرشاني كاتب  وروائي وصحفي تونسي صدرت له عديد الاعمال في مجال  البحث والمقالة الصحفية وكتب الرحلت . اتجه مؤخرا الى كتابة الرواية وصدرت قبل رواية مرايا الروح روايات حدث في تلك الليلة وولد الموجيره وطريق الحرية ومنتج ومغد ومقدم برامج اذاعية وتلفزية ومتوج بعديد الجوائز العربية والتونسية والوسام الوطني للثقافة التونسي الدرجتان الثالثة والثانية

المطلوب لاصلاح المشهد الثقافي اليوم

ما المطلوب اليوم  لجعل المشهد الثقافي اكثر استجابة لتطلعات الناس ؟

بقلم  محمود حرشاني*

لست عدميا لاقول ان الحياة الثقافية عندنا في حالة ركود وسبات غير مبررين ولكن أقول  إن ما هو موجود من اشطة لا يكفي….. 

فحجم التطلعات إلى مشهد ثقافي متطور أكبر  بكثير  مما هو موجود.. على المستويين الوطني والجهوي وحتى المحلي..ومنذ سنة 2011 الى اليوم نعيش في وضع ثقافي غير طبيعي..فلقد تعاقب على الوزارة أكثر من عشرة وزراء وكل وزير له رؤية وبرنامج وأحيانا لا تكون له لا رؤية ولا برنامج.. ما عدا بعض الاستثناءات ويمكن ان نعتبر ان الفترة التي قضاها محمد زين العابدين على رأس وزارة الشؤون الثقافية من اهم أخصب الفترات رغم  هنات كثيرة كنا نبهنا اليها الوزير في حينه وتتصل  بعلاقة المسؤول في تلك الفترة على الشؤون الجهوية والمثقفين والجمعيات الثقافية..

وقد  عرقل ذلك المسؤول عديد الأنشطة ومنع الدعم على عديد الجمعيات الثقافية..

.وكل وزير جديد ياتي الى الوزارة يريد ان يبدا من النقطة الصفر وهذا خطأ كبير اضر بالمشهد الثقافي..ومن عيوب المشهد الثقافي ام كل وزير جديد تحيط به بطانة من المتملقين والانتهازيين الذين يضعون ايديهم على كل الانشطة ويحولون دون وصول اسماء جديدة يمكن الاستفادة منها..وقد رأينا  كيف ان كل وزير جديد تحيط به مجموعة من المتملقين من اجل الوصول الى مراكز ومسؤوليات في الوزارة..وما ان تمر ايام حتى يقع الوزير  في شراك هذه اللوبيات  ولا يستطيع أن يتحرر من سيطرتها….

.حدث هذا مع كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الثقافة وحدث حتى مع الوزيرة الأخيرة.. التي غادرت الوزارة ..

والسؤال الذي يطرح اليوم وقد ذهبت الوزيرة واعفاها الرئيس من مهامها..ما الذي يمكن القيام به لإصلاح الوضع الثقافي؟

لقد قابلت شخصيا جل وزراء الثقافة الذين   جاؤوا بعد الثورة.. وقدمت لهم كمثقف وكاتب منذ اربعين سنة رؤيتي للعمل الثقافي..وكثيرا ما كنت اجد ترحيبا من هذا الوزير او ذاك بما اقترحه او اقدمه من مقترحات..ولكن سرعان  ما   يسقط كل شيء بمجرد خروجي من مكتب الوزير…

ان هناك مكبلات عديده تحول دون  تحقيق نقلة نوعية في المشهد الثقافي…  وأول هذه المكبلات رفع الحواجز التي تحول دون المبادرة الثقافية.التطوعية مثل الغاء المعين المالي الشهري الذي تدفعه الجمعيات الثقافية القباضات المالية وهو ثلاثون دينارا في الشهر اي 360 دينارا في السنة وبعض الجمعيات لا تتجاوز ميزانياتها  خمسمائة دينار. فعندما تدفع المبلغ المذكور للقباضة ماذا يبقى لها للنشاط.. واليوم جل رؤساء الجمعيات هم الذين يدفعون هذا المبلغ شهريا من مرتباتهم  على حساب عائلاتهم.. فهل هذا معقول؟

ثانيا التعويل اكثر ما يمكن على نشاط الجمعيات الثقافية مع مراعاة نشاط كل جمعية عند إسناد المنح من الوزارة والتخفيف من الأوراق والوثائق   المطلوبة لتكوين الملف  والذي يحتوي خاليا على 21 وثيقة تتجدد مع كل مطلب جديد

– عدم مركزة الانشطة الثقافية على مدينة الثقافة وان يكون هناك توزيع للانشطة الثقافية عبر الولايات

-التشجيع على إصدار ونشر وطباعة الكتاب الثقافي..وهناك اليوم دور نشر أعلنت عزمها على إيقاف نشاطها نتيجة ما تمر به من صعوبات وكذلك اتباع سياسة عادلة في توزيع دعم الدولة للمنشورات واقتناء الاصدارات الجديدة

كما ان البلاد تخلو اليوم من المجلات الثقافية الورقية بعد ان توقفت كل المجلات عن الصدور والمطلوب هو التشجيع على اعادة إصدار هذه المجلات وتوزيعها عبر المكتبات العمومية وتشجيع  النشر الرقمي سواء كان كتبا او مجلات ثقافية

 أننا نحتاج اليوم الى وزير ثقافة مختلف  له القدرة على الاستماع اكثر من الكلام  وان يحرر نفسه من اللوبيات المتنفذة في الوزارة وأن يراهن على الكفاءات الموجودة في كل الجهات وليس في العاصمة فقط…..

محمود حرشاني يكتب // وعادت جمهورية تغني امام بورقيبة

من دفتر الايام
بورقيبة يحب يستمع الى جمهورية ..؟
بقلم محمود حرشاني
كان من العادات المعمول بها في كافة الولايات التي يزورها الرئيس الحبيب بورقيبة وزيارات بورقيبة الى الولايات تدوم على الاقل ثلاثة ايام حيث يتنقل الرئيس مرفوقا بعدد من الوزراء ووالي الجهة ونوابها بمجلس الامة انذاك الى كافة المعتمديات التابعة لتلك الولاية للاتصال بالمواطنين وتدشين مشاريع او وضع احجار اساس لمشاريع جديدة
كان من العادات المعمول بها ان تعد الولايات برامج ثقافية تقدم امام الرئيس للترحيب به يشترك فيها الشعراء الشعبيون وشعراء الفصحى والمغنون الذين يتدربون على الاغاني التي سيقدمونها امام الرئيس تحت اشراف اللجنة الثقافية وعادة ما براقب البرنامج قبل تقديمه امام الرئيس الفنان صالح المهدي..
وعندما زار الرئيس بورقيبة ولاية سيدي بوزيد سنة 1976.كلفت بتقديم البرنامج الثقافي امام الرئيس وكنت شابا في مطلع الشباب واشهد اني تهيبت فليس من السهل ان تقف على بعد متر من الرئيس بورقيبة وهو جالس يصغي اليك
اتذكر انني استجمعت كل شجاعتي وتهيات لتقديم البرنامج امام الرئيس في قاعة فسيجة.كان في البرنامج مجموعة من الشعراء الشعبيين والفتيات اللواتي سيقمن باداء اغان امام الرئيس وكان من بينهن فتاة من جلمة تغني الغناء البدوي اسمها جمهورية.. قدمتها للرئيس بما اطربه وازداد طربا لما بدات تغني بصوتها البدوي الاصيل.وعندما انهت اداء اغنيتها ومررت لتقديم الفقره الموالية خاطبني الرئيس وكنت على مقربة منه عاود رجع جمهورية فضجت القاعة بالتصفيق وعادت جمهورية تغني امام الرئيس

رمية حرة ..محمود حرشاني يكتب طرد مزالي من // الفكر //

طرد مزالي من الفكر
كتب محمود حرشاني
في صائفة 1972 زار الاستاذ المرحوم محمد مزالي وكان انذاك وزيرا للصحة العمومية على ما اتذكر منطقتنا الحرشان //للاشراف على مؤتمر شعبتنا الدستورية بدعوة من رئيس الشعبة انذاك المرحوم صميده الحرشاني . الذي تربطه بالمرحوم محمد مزالي علاقة صداقة وتضال.. اتذكر ان كل سكان القرية تجمعوا للترحيب بمقدم الوزير وحضور مؤتمر الشعبة. وكنا مجموعة من الشباب الذي يدرس في التعليم الثانوي وفي الجامعة من بين الحاضرين..
كنت من بين الذين طلبوا الكلمة للتدخل..وكنت اعددت كلمة كتبتها بعناية …..واتذكر اني ركزتها على مشروع مزالي الذي يدافع عنه ودفع ضريبته في ما بعد .باقالته من الحكومة وهو مشروع التونسة والتعريب.
كما تحدثت عن مجلة الفكر حاملة لواء مشروع التنوير والحداثة.. فاعجب الوزير ايما اعجاب بالتدخل وخصص جزءا كبيرا من كلمته للتنويه به وبما اسماه حماس الشباب المتطلع الى غد افضل.. ثم دعاني عند الفطور الى الجلوس بجانبة كتكريم لي..فانتهزت الفرصة وقلت له انني مغرم بالمطالعة وليس لي من كنب او مجلات اطالعها في عطلتي.. فوعدني خيرا وقال لي انتظر……وبعد ايام جاءني عبر البريد المتجول طرد كبير باسمي.. فتحته على عجل فاذا بداخله بطاقة جميلة ومجموعة كبيرة من اعداد مجلة الفكر وكتب اخرى. هدية من المرحوم محمد مزالي….

قراءة متانية في رواية مرايا الروح للكاتب محمود حرشاني


 من اسامة حرشاني
صدرت للكاتب والصحفي التونسي محمود حرشاني  رواية جديدة تحمل عنوان // مرايا الروح // عن منشورات موقع الثقافية التونسية  في 125 صفحة .وقال الكاتب في بداية الرواية في كلمة مدخلية // لقد ادخلتني الصحافة الى الادب وفتح الادب بصيرتي على عوالم لم يكن من السهل إدراكها لولا التسلح بتقنية كتابة الخبر الصحفي الصحيح وخاصة الاجابة في كل مقال او خبر عن الخماسية  المعروفة  والتي يتعلمها كل طالب في معهد الصحافة وهي// من ..متى ..كيف وأين ولماذا.ولقد وجدتني في هذه الرواية في ما سبقها من رواياتي الاخرى اجيب دون وعي مني عن هذه الاسئلة من خلال تطور الأحداث وتحرك الشخصيات في كل رواية جديدة اكتبها ..
رواية مرايا الروح قال عنها عدد من النقاد في تونس انها تنتمي الى صنف السيرة الذاتية الى جانب الانفتاح على قضايا اخرى  وظواهر اجتماعية خطيرة مثل الاتجار بالبشر واستغلال النفوذ  والانحراف الاجتماعي والأخلاقي. وقد وفق الكاتب في معالجة هذه القضايا من خلال إعطاء كل شخصية من شخصيات الرواية دور  يناسبها. اما البطل الرئيسي فهو انور الشاب الحالم بان يكون  له دور في عالم الصحافة ويقدم على إصدار مجلته الخاصة ويتنقل شهريا من مسقط رأسه في الوسط التونسي الى العاصمة لطباعة مجلته والالتقاء بالشخصيات التي يحاورها من خلال تردده على عدد من المجالس الادبية المشهورة في تونس مثل مجالس أبو زيان السعدي وتوفيق بكار والميداني بن صالح. كما تحتفي الرواية باماكن مشهورة في تونس مثل المدينة العربي وجامع الزيتونة ونهج القاهرة وما فيه من مطاعم شعبية يتردد عليها الناس و شارع الحبيب بورقيبة وشارع باب بنات في القصبة حيث تنتصب مقار الوزارات.في لحظات تجلي يقول الكاتب.. اما لهذه الاتعاب من نهاية  ان هذه المهنة ويقصد الصحافة تاكل أبناءها كما القطط عندما تجوع….
تعددت قراءات النقاد والكتاب لرواية مرايا الروح للكاتب محمود حرشاني من ذلك ما قاله الكاتب والروائي عباس سليمان //قرأت روايتك الجديدة “مرايا الرّوح” الصّادرة حديثا. الرّواية سيرة ذاتيّة تلقي الضّوء على حقبة من تاريخ صاحبها وتجربته مع الصّحافة والإعلام والنّشر، غير أنّ ما شدّ انتباهي أنّها فتحت لها نوافذ كثيرة لتطلّ عبرها على المجتمع والسّياسة والثّقافة، فاستطاعت أن تتجاوز كونها سيرة شخص بعينه لتكون سيرة وطن بأكمله في مرحلة من مراحله. لقد كانت “مرايا الرّوح” رواية صدقٍ إذ سمّت الأشخاص بأسمائهم والأشياء بمسمّياتها مبتعدة تماما عن المجاملات وعن كلّ أنواع العداء، ووقفت لكاتبها موقف لوم ونقد في كثير من الأحيان، وثمّنت أدوار رجال كثيرين ونساء كثيرات كانت لهم على الصّحافة والكتابة أفضالٌ مُثبتةً أنّ الأدب هو من ينصف هؤلاء لا التّاريخ.
“مرايا الرّوح” قابلة لأن تتحوّل إلى فيلم تلفزيّ يصوّر متاعب مهنة لا يعرف منها النّاس غير ظاهرها ويوثّق مواقف وأعمال أشخاص حقيقيّين أمسكوا على امتداد مراحل محدّدة بدفّة الإعلام والنّقد والثّقافة والأدب //
كما اعتبر الروائي والكاتب محفوظ الزعيبي ان رواية مرايا الروح هي مزيج من السيرة الذاتية والتاريخ للمجتمع من خلال رصد عين الصحفي الحاذقة للأحداث. مشيرا الى ان الكاتب استطاع ان يقدم  للقارئ رواية غنية بالأحداث والشخصيات.. كما امتدح الروائي الكبير عبد القادر بن الحاج نصر رواية مرايا الروح للكاتب والصحفي محمود حرشاني قائلا بالخصوص // وهذا الإصدار هو واحد في سلسلة من العناوين الّتي نشرها محمود الحرشاني على مدى سنوات طويلة من ممارسة الثّقافة والإعلام والأدب جعلت منه أحد أقطاب الإعلام الجهويّ وكذلك على صعيد الوطن والعالم العربيّ.
مرايا الرّوح رحلة في زمن مضى اتّسم بالصّراع المرير في دنيا الفكر والصحافة وهو صراع فيه الكثير من الإحباطات والنّجاحات لكنّه اتّسم بالإصرار على الإبداع والتحدّي والمواجهة فكان التميّز على كلّ الأصعدة بشهادة الجميع. //…
في رواية مرايا الروح للكاتب محمود حرشاني بدت الشخصيات النسائية التي تناولها مرهقة ومتعبة وليست شخصيات فاعلة  كشخصية نورهان المنفصلة عن زوجها والتي يستغلها احد المحامين  واحد الأمنيين المتقاعدين في أعمال خسيسة تقوم بها عن مضض وشخصية الهام عاملة المقهى السمراء القادمة من تحدى مدن الجنوب تشتغل نادلة في مقهى ولكن تحب الثقافة وحلمها أن تكون كاتبة…وهناك شخصيات اخرى  مثل شخصيات كرموسة والمسمار  والشقف وهي شخصيات منحرفة تعيش على السطو وسرقة المنازل في غياب أصحابها…
 يعود الحماس الى بطل الرواية انور عندما يستقبله وزير الثقافة  ويعلمه بتكريم رئيس الجمهورية له  ومنحه اعلى أوسمة الدولة تقديرا لمجهوده……

رمية حرة // يكتبها محمود حرشاني الحديث عن بورقيبة لم ينقطع حتى يعود..

 الحديث عن الزعيم لم ينقطع حتى يعود…

كتب محمود حرشاني

والحديث عن الزعيم بورقيبة وماثره الجمة يعود ليتصدر صدارة الأحداث ….وهو حديث لم ينقطع ابدا حتى يعود ….
لأن الزعيم بورقيبة خالد في وجداننا. نحن أجيال الستينات والسبعينات والثمانينات….
اردت ان اعلم الجميع بان روايتي الجديدة الطريق الى الحرية والتي صدرت امس في طباعة جديدة تتناول جوانب من نضالات الزعيم ونضالات الوطنيين الآخرين وخفايا الخلاف البورقيبي اليوسفي …وما بعرف عند العامة بالأمانة العامة وهجومات بوعمود الليلية التي روعت التونسيين…. رواية تتناول تاريخ تونس بطريقة مختلفة..يلتقي فيها الذاتي مع الموضوعي والخيال مع الحقيقة التاريخية.. وفيها مرة اخرى تكريم للصحافة من خلال جريدة الوزير للمرحوم الطيب بن عيسى وهي احدى الصحف المساندة نضالات الوطنيين وتواصل صدورها من الاربعيناتالى اواخر الخمسينات وكانت مصدرا للتتبع اخبار الوطنيين

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑