القصيدة اليتيمة ماهي ومن قائلها وما مناسبتها

القصيدة اليتيمة . ماهي ومن قائلها وما مناسبتها ؟

بقلم محمود حرشاني

d985d8add985d988d8af-d8a7d986d8a7
سالني احد الاصدقاء ما قصة القصيدة اليتيمة  ومن قائلها وما مناسبتها ؟
واجابة عن هذا السؤوال اقول لصديقي السائل   انه كانت تعيش في اطراف الجزيرة العربية فتاة على غاية من الحسن والجمال اشترطت مهرا لها لمن يتقدم لطلب يدها ان يكتب فيها قصيدا لم يسبق لها ان سمعته او لم يسبق لشاعر ان قاله في فتاة غيرها.. وتنافس الشعراء كل يريد كتابة افضل قصيد للطفر بيد دعد هذه الفتاة الجميلة الواثقة من جمالها. وبدا الشعراء يتوافدون على بيتها كل يلقي قصيدة امامها ولا احد نال اعجابها او ظفر بها الى ان سمع بالخبر شاعر مجهول فقال  ساكتب فيها قصيدا   لن تبرح مكانها حتى تعلن قبولها بي وفعلا كتب القصيد واخذ راحلته وقصد مكانها.
وصادف في الطريق اعرابيا كان قادما هو الاخر على ناقته لنفس الغرض. فساله الى اين ذاهب فقال له الى  حيث دعد
ففهم انه شاعر وطلب منه ان يسمعه ما كتب وكان هذا الاعرابي يحفظ من سماع واحد
وفهم صاحب القصيد ان الاعرابي يظمر له شرا ولن يتركه حيا وسياخذ قصيده ويذهب بها الى الفتاة فضمن قصيده بعد ان اتمه بيتا  توجس فيه خيفة من الاعرابي وربما  قال انه سيقتله وهذا ما حصل فعلا فقد قتل الاعرابي الشاعر وذهب لينشد قصيده بين الفتاة دعت التي تفطنت من خلال البيت الشعري الاخير الى ان الاعرابي منتحل للقصيد ةليس صاحبه فصاحت في جنندها // اقتلوا قاتل بعلي فقتلوه
وقد احتلف النقاد ورواة الادب في نسب القصيد لشاعر معين ومنهم من نسبه الى ذي الرمه وهذا مستبعد لان هذا الاخير ترك ديوانا كاملا  اما صاحبنا فقد كتب قصيدا واحدا في حياته كان السبب في موته
وقد اجمعت اغاب المصادر على ان صاحب القصيد شاعر اسمه دوقلة المنبجي
ومن ابيات هذا القصيد في وصف جمال دعد
لهفي على دعد وما خلقت
الا لطول تلهفي دعد
بيضاء قد لبس الاديم اديم
اديم الحسن فهو لجلدها جلد
ويزين فوديها اذا حسرت صافي
الغدائر فاحم جعد
فالوجه مثل الصبح مبيض
والشعر مثل الليل مسود
ضدان لما استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضد
وجبينهاضلت وحاجبها
خت المخطازج ممتد
وكانها وسنى اذا نظرت او مدنق لم يفق بعد
بفتور عين ما بها رمد
بها تداوى الاعين الرمد
————

مع تحيات محمود حرشاني

 

أضف تعليق

موقع ويب تم إنشاؤه بواسطة ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑