ولد الموجيره

رواية في حلقات بالدارجه التونسيه

تاليف وكتابة محمود الحرشاني

الحلقة الثالثة والعشرون

——————————————-

رجع السبتي لواد الهشيم بعد ما غاب عليه مدة طويلة..رجع باش يخطب شهلة اللي كان يحبها من اللي هو صغير..شهلة بنت عم فرج الحوانتي اللي يحبو من اللي كان صغير..روح لدار باباه وتلمت الناس تسلم عليه.. واحد يقللو توحشناك والاخر يقللو نحسابوك مت.. وكل واحد اش يقول.. وحتى فرج الحوانتي جاء باش يهني السبتي بسلامة رجوعو لدوار وادي الهشيم.والدار ليلتها كانت تملا وتفرغ ..ما بقى حد ما جاش..

وبعد تعشت الناس الكل.. تكلم سي منور المدب وقال يا جماعة ما ثماش ما احسن من ها اللمة هاذي واهل دوار الهشيم الكل ملمومين.. باش نفرحو بولدنا السبتي.. وفرحنا بولي فرحين اذا كان فرج خونا ما يكبيناش.. ويقبل يناساب السبتي

قالو الناس الحاضرين ..نعم ما قلت يا شيخ.. احنا انحبو زيتنا في دقيقنا.. فرج خونا وعشيرنا ماهو باش يلقة لبنتو شهلة احسن من السبتي..

وتكلم سي التارزي الانتريتي من العسكر واللي عندو مكانه كبيره عند اهل الدوار الكل … كبيرهم وصغيرهم.. فرج ماهوش باش يلوي العصا في ايدينا..الطفلة شهلة بنتو كبرت ومالها كان راجل.. باش يلقالها خير من السبتي. هاو ما شاء الله عليه..

اش قال فرج..فرج الحوانتي كانو تفاجئ بطلب اهل الدوار.. قالهم يا جماعة انا ما نولي العصا في يد احد.. وشهلة بنتكم كي ما هي بنتي.. والسبتي ما يخصو شي.. وانا ما عندي حتى اعتراض لكن الاصول راهي الخطبة تم في داري ونوخذو راي الطفلة.. كيف تطلع هي ما تحبش انا ما نفرضش عليها.تكلم التارزي الانتريتي من العسكر قالو مالا العشا الليلة الجاية في دارك..

شهلة كانت تسمع في الكلام الكل وهي لداخل في الدار مع النساء اللي جاو يباركو برجوع السبتي..تمنت انها تستطيع تخرج وتقلهم انا موافقة ولكن التقاليد في دوار الهشيم تمنعها باش تقول ها الكلام هذا للرجال..هي من صغرها تحب السبتي..وحتى كيف انقطعت اخبارو كانت تمشي لدار عمتو وتسالها عندهاش اخبار على السبتي..

تلم ميعاد كبير من الغدوة وقصدو دار فرج الحوانتي ..ميعاد من كبار الدوار وخاصة من المدب اللي يؤم المصلين وبصلي بيهم والتارزي العسكري الانتريتي ووالد السيتي وخالو ومنور فارس الدوار..ومعاهم عمة السبتي ونساء اخرين..

بعد ما وصلو وارتاحو

تكلم المدب. سي منور اللي يحترموه الناس الكل وقال ..ايا سي فرج جيناك خاطبين راغبين في بنت الحسب والنسب بنتك شهلة لولدنا السبتي ولد خونا منور.

وتكلم التارزي..السبتي ولدنا وشهلة بنتنا.. فرجح اش عندو ما يقول.

قالهم فرج ..انا ما عندي ما انتقول ها الميعاد هذا شرفني.. انشاور بنتي وانقلكم. ومن غير ما يستنو تكلمت ام شهلة وقالت ..شهلة ما عندهاش كلمة قدام كلمة باباها.. اللي يقولو باباها يمشي. قالهم التارزي.. مدو ايديكم للفاتحة..زغرتو يا نساء .. ربي يهنيهم ويتمم فرحهم بالخير..

قامو الحاضرين يهنو في والد السبتي وسي فرج الحوانتي بالمصاهرة..وقبل ما يخرجو ةمن دار سي فرج الحوانتي

قال التارزي الانتريتي للسبتي.. اسمع يا اسبتي يا ولدي هاك ريت جينا بكلنا خطبنالكم وسي فرج كبر فيها وما ردناش انحبك انت زاده تكبر فيها وتحط بنتو شهله في عينيك.. ما تخليناش نندمو اللي احنا مدينا ايدينا في فاتحتك.. شهلة راهي نواره دوار الهشيم ماهياش خساره فيك لكن انت اكبر فيها واحميها واسترها وما تخليهاش مخصوصه حتى في حاجة.. راهي بنت سي فرج وما ادراك..طول عمرو حاطها في عينو.. لكن الطفلة ما هياش باش تبقى معاه ديمة وما لها كان تعرس وتعمل دار..هي ما يخصها شي ..للات البنات وانت راجل وسيد الرجال .. ان شاء الله مبروكين على بعضكم .. وربي بيجعلو بدو بتمام ويصلح رايكم ويعطيكم الذرية الصالحة…

وبعد ثلاثة ايام عرس السبتي بشهلة..وبعد ما كملت ايام العرس..رجع السبتي لتونس ومعاه عروستو شهلة وقصدو فيلا المحامية الاستاذه وداد اللي عطاتهم بيت خلفية في الفيلا متاعها باش يسكنو فيها..وبخدمو عندها الاثنين..

———————

للرواية بقية..

أضف تعليق

أحدث التدوينات

Quote of the week

"People ask me what I do in the winter when there's no baseball. I'll tell you what I do. I stare out the window and wait for spring."

~ Rogers Hornsby

Designed with WordPress