صفاقس تعيش على وقع الدورة الثالثة لمهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية
صفاقس- الزمن التونسي-كتبت ليلى بن رحومة
بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس وإذاعة صفاقس وجمعية محمد الجموسي وفي أجواء إحتفالية كبيرة بحضور جمهورضخم بحضورممثلي السلط الجهوية وممثليين عن الجمعيان وسط تغطية إعلامية كبيرة من القنوات الفضائية الوطنية والخاصة و الإذاعات الجهوية إفتتح مهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية دورته الثالثة اليوم الأربعاء 17 جانفي 2018 بداية من الساعة السادسة والنصف مساءا بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس .
بدأ الحفل بإطلالة المدير الشاب لمهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية السيد”النوري الشعري” بكلمة ترحيبية بكل الحاضرين بحضور السيدة الفاضلة المناضلة النسوية السيدة “السيدة القايد” رئيسة جمعية الجموسي التي تم تكريمها بالمناسبة وقدمت كتابها حول حياة الفنان “محمد الجوسي” هدية للفنانين المساهمين في إحياء حفل الإفتتاح لهذه الدورة وكذلك للسيد”عادل الخبثاني” والي صفاقس الذي تم تكريمه بالمناسبة والذي تولى الإعلان الرسمي عن بداية المهرجان بحضورالسيدة “ربيعة بن فقيرة” مندوب الثقافة بصفاقس .
أما الحفل فقد أثثه كل من الفنان التونسي الذي إنتظره الجمهور بشغف “حسن الدهماني” والذي أخذ الجمهور إلى عالمه متقنا فنه كما عهده جمهور صفاقس في مناسبات سابقة وكما عهده الجمهور التونسي في إبداعه في القدود والموشحات وفي الفن التونسي الأصيل تلته الفنانة التونسية “آمنة فاخت” التي بدأت وصلتها من وراء الستار بأغنية لعبد الحليم حافظ أكملتها على الركح وسط حفاوة من جمهور المهرجان ثم بأغنية “محلى قدك” للراحل الجموسي لتختم بوصلة للراحلة صليحة والوصلة الثالثة والأخيرة للفان اللبناني “روناي فتوش ” بدأها بأغنية غازل بها الصفاقسية ثم بأغنية للجموسي في مشاركة مع الجمهور لينتقل إلى الفن اللبناني والمواويل التي إنتظرها جمهوره وكان قداستحسنها منه منذ السنة الفارطة بحضوره في الدورة الثانيه وتفاعل معها حد الرقص وصاحبته فرقة راقصة بالدبكة انتشرت وسط المدرجات وشاركت الجمهور الرقص هذا وعزفت للفنانين والحضوربإقتداروحرفية عالية فرقة المايسترو” سفيان السيالة ” إبن الجهة هذا وقد تم تكريم الفنانين المشاركين إثر إنتهاء وصلة كل فنان من طرف مدير المهرجان ومندوب الثقافة .
وإلى جانب الحفل ببهو المركب الثقافي محمد الجموسي قدم معرض عن الفنان التونسي الراحل “محمد الجموسي ” مؤرخا لمسيرته الكبيرة من أشعار وأغاني بالعربية والفرنسية لمبدع عاش في وجداننا بعد أن غادرنا لمدة خمسة وثلاثين سنة مما يدل على شموخ الجموسي وشموخ الفن التونسي الأصيل و الفنان التونسي وأكدها اليوم الجمهورالحاضرليتحفل بفنه ويطرب لأنغامه حافظها مرددها لكل أغانيه كأحسن كورال بسعادة مقتنصا فرصة إحتفال يذكرنا بهويتنا وأصالتنا ويعيدنا إلى ذاكرتنا الجماعية كمهرجان الجموسي هذا الحدث الثقافي الذي يمثل إضافة كبيرة إلى الساحة الثقافية في صفاقس وفي تونس بصفة عامة .
تمنياتي بالإستمرارية لهذا المهرجان الناجح تنظيميا وجماهريا وفنيا وكل التشجيع للقائمين عليه وأرجو الإستمرار كل فعل ثقافي هادف في ربوع هذا الوطن وذلك يتطلب المزيد من العمل والجدية وتوفير الإمكانية المادية واللوجستية .
جريدة الزمن التونسي 
أضف تعليق