كلمة الاستاذ الكاتب الصحفي محمود حرشاني

في افتتاح احتفالية مدرسة الواعرة بخمسينيتها

السبت 17 مارس 2018

mahmoud debout 2 salut.PNG

mahmoud debout

 

 

في افتتاح احتفالية مدرسة الواعرة  امس السبت 17 مارس 2018 وبحضور الاطارات الجهوية والمحلية والمربين والضيوف القى  الاستاذ محمود حرشاني بوصفه رئيس لجنة الاحتفالات الكلمة التالية

حضرات السادة الضيوف

حضرات الاباء والامهات

اتنائ التلاميذ

زملائي الاعلاميين

ايها السيدات والسادة

استسمحكم في البداية وقبل ان اتماذى في هذه الكلمة ان نتلو جميعا الفاتحة ترحما على ارواح اناس اعزاء فقدناهم وكانت لهم بصمتهم في هذه المدرسة اذكر منهم خاصة اول مدير لها المرحوم عمر طوير الليل واول حارس للمدرسة المرحوم الهادي بن ابراهيم الحرشاني ومن توفاه الله من ابناء هذه المدرسة ممن درسوا فيها ودرسوا بها والاباء الذين ساهموا في بناء المدرسة وتحمسوا لها وايضا المرحوم الوزير الذي فقدناه منذ يومين المرحوم محمد الصياح الذي دشن اول قسم بني من المدرسة في نوفمبر 1968.عليهم جميعا رحمة الله وجازاهم عنا خير الجزاء.

 

ايها السيدادات والسادة

ملتقي اليوم كبارا وصغارا من كل العائلات تقريبا في مناسبة فريدة لا تتحقق الا كل خمسين سنة وهي بدء الاحتفالات بمرور خمسين سنة على احداث مدرسة الواعرة في شهر نوفمبر 1968 وانها لمناسبة غالية نستحضر فيها بكل فخر واعتزاز الدور الهام الذي قامت به هذه المدرسة على امتداد خمسين سنة. ولعل ابلغ شعار يمكن ان يندرج تحته هذا الاحتفال العائلي والرسمي بانطلاق خمسينية المدرسة هو الوفاء. وانبل صيغ الوفاءهي الوفاء للموطن والوفاء للوالدين والوفاء للمربين والوفاء للوطن تونس اولا واخرا.

انني استحضر الظروف التي تم فيها بناء هذه المدرسة وتحمس ابائنا واهالينا لانجازها بعد ما كابده الجيل الذي سبقها من صعوبات ولعلي انا احد ابناء ذلك الجيل وهناك زملائي حاضرون هنا ايضا. كنا نقطع يوميا مسافة اربعة عشر كلمترا على الاقدام ذهابا وايابا للدراسة بمدرسة التوفيق او مدرسة اولاد منصر او مدرسة القرية. وكنا نغادر منازلنا فجرا ولا نعود اليها الا في في ساعة متاخرة من الليل  منهكين من التعب. واذا كنا نحن الذكور استطعنا ان نصمد ونتحمل فان الاناث لم يستطعن. ولذلك فان اول مشكل حلته المدرسة هو توفير الفرصة  للفتيات وبنات المنطقة للدراسة ومن علامات الفخر ان تخرجت من المدرسة عدة فتيات استطعن ان ينجحنفي حياتهن منهن اليوم الطبيبة والمعلمة والاستاذة. كما ان  احدى البنات ممن درسن في المدرسة تخرجت منها وعادت اليها معلمة ومديرة.

ايها السيدات والسادة

اجيال تلو اجيال تخرجت من مدرسة الواعرة والحمد لله ان عددا كبيرا من ابناء هذه المدرسة يشغلون اليوم زظائف سامية في الدولة وفي المحاماة والطب والهندسة هم جميعا فخر  للمدرسة ولعائلاتهمن ولمعلميهم الذين درسوهم ومن بين المكرمين ان شاء الله اول من نجح في مناظرة الدخول الى السنة الاولى من التعليم الثانوي من ابناء المدرسة السيد منوبي الحرشاني وهو اليوم احد ابرز اطارات شركة فرنسية

تونسية وقد اتصل بي معتذرا عن عدم الحضور اليوم واعدا بالمجئ

اننا عندما نستحضر تاريخ المدرسة نجد ان سجلها حافل بالنجاحات وهذا يعود الفضل فيه الى اجتهاد المعلمين والمربين والمديرين واولهم اول مديرلها المرحوم عمر طوير الليل وصولا الى مديرها الحالي السيذ نورالدين البسدوري الذي يعود له الفضل في اقامة هذه الاحتفالية وخلق ديناميكية ثقافية وتربويه بها وتركيز مجموعة من النوادي ونواة مكتبة عصرية كما يحضر معنا السيد بشير الرويسي الذي كان المدير الثاني وقضى بيننا في مهمته عشر سنوات فاهلا به بيننا ضيفا على ابناء المدرسة وعلى ابناء الواعرة والحرشان.

كما نرحب بكل المعلمين السابقين الذين عادوا الينا اليوم لمشاركتنا الاحتفال بالخمسينية فلهم منا جميعا خالص عبارات الشكر والامتنان والاحترام والتقدير.

 

حضرات السادة

انه لمن حسن الصدف ايضا ان يتزامن احتفالنا بالخمسينية باحتفالنا بذكرى عيد الاستقلال الذي بفضلة عرفت تونس اكبر ثورة اجتماعية وثقافية في مجال نسشر التعليم وكذلك بيوم اللباس التقليدي رمزا لتمسكنا باصالتنا وهويتنا ولباسنا التقليدي الاصيل وان الاحتفال بالخمسينية هو مناسبة للتطلع للمستقبل ولعل ابناء المنظقة كلهم يطمحون اليوم الى بعث مدرسة اعدادية بالمنطقة وهو مقترح نرفعه الى السلط  الجهوية والى وزارة التربية

ايها السادة والسيدات

ضيوفنا الكرام

اختم كلمتي بما هو شخصي لاعبر عن اصدق مشاعر فخري واعتزازي بان اطلقتم اسمي على احدى قاعات هذه المدرسة في يوم مشهود كهذا وانه لشرف كبير احظى به  بين اهلي وابائي وفي منطقتي التي تفتحت بها اولى مواهبي في الكتابة وانا طفل صعير ووجدت التشجيع من قبل الكثيرين منكم واقول لكم بصدق .. لقد حظيت طيلة حياتي المهنية بالتكريم وحصلت على اعلى اوسمة الدولة وفي مقدمتها والاستحقاق الوني في قطاعي الثقافة والاعلام باصنافة الرابع والثالث والثاني كما حصلت على عديد الجوائز من تونس والوطن العربي واخرها تكريم مركز تونس لجامعة الدول تالعربية ومجلة الاخلاء ولكن تكريم اليوم له طعم خاص في حياتي فهو يعلو على كل تكريم سبقه او ياتي بعده

انني اشعر في هذه اللحطات انني اولد من جديد لاكون ابنا لكل واحذ منكم واسال الله ان اكون ابنا بارا باهلي وبمنطقتي وبهذه المدرسة التي شرفتني بان ا حملت احدى قاعاتها اسمي فخرا واعتزازا وارجو ان اكون في ذلك القدوة بالنسبة لانباء هذه المدرسة والا فلا خير يرجى من اطلاق اسماء الاعلام على المدارس والقاعات واني اسال الله تعالى ان يثبتني على قيم الوفاء والاخلاص للاهل ولااصدقاء والمدرسة مستلهما كل ذلك من قوله تعالى

// يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة //

اجدد لكم شكري واجدد ترحابي بالضيوف واخص بالترحيب صديقي وزميلي في الدراسة بمدرسة الواعرة احمدالسيد العبدلي والصديق عمر الهاني رئيس جمعية للثقافة والترفية ومديري المدارس المجاورة والسيد معتمد سيدي علي بن عون وكل الضيوف الاجلاء

والسلام عليكم ورحمة الله

الكاتب الصحفي

 

محمود حرشاني

السبت 17 مارس 2018

أضف تعليق

أحدث التدوينات

Quote of the week

"People ask me what I do in the winter when there's no baseball. I'll tell you what I do. I stare out the window and wait for spring."

~ Rogers Hornsby

Designed with WordPress